فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
السلام عليكم
فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
الفناجــــيل :-
* فالفنجـال الأول ( الهـيف ) :
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه ...
وقديما كانت هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة ...
* الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة ، وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه إلا في حالـة العداوة أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لايشربه إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية ...
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه ، فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عند النـاس
* الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف ، وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف إن لم يشربه الضيف ، إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف
وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم (عادات) العرب ...
* الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف ، وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى عرب الباديـة ، إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف في السـراء والضـراء ، ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ، وشريكه في الحـرب والسلم يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه حتى وإن كان من بين حلفائه من هم أعداء له في الأصل ( أعداء للضيف )
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني
مابين الضيف والمضيف ، وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ، فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون منه أشـد الحـرص ...
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم ...
بقي أن نذكر أن هناك :-
فنجـال ( الفارس )
حيث يكون هناك من يطلب شخص ما بدم أو ثأر أو ماشابه إن كان شيخ القبيلة أو كبير في السن أو إمرأة يجمع شباب القبيلة وفرسانها ويصب القهوة في الفنجال ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهادوأمام الجميع ويقـول :
هــذا فنجـال فـلان بن فـلان من يشربـه ؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟
فيقوم أحد الفرسان ويقـول :
أنا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه ، ويذهب في طلب هذا الشخص ولايعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من الشخص المطلوب !..
وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه ...
وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة صغيرها وكبيرها رجالا ونساء
ولايتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها
وقد أبدع الكثير من الشعراء العرب في وصف القهوة والتلذذ بإحتسائها
يقول الشيخ راكان ابن حثلين :-
يامحلا الفنجال مع سيحة البـــــال . . في مجــلسن مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عمٍ وهذا ولد خـــــــال . . وهذا رفيقٍ مالقينا مثيـــــله
ويقول آخر مع التشكيل :
إنْ ضَاقْ صَدْرِيْ قُمْتْ أَحُوف الْمَعَامِيلْ 00 أَحُوفْهِنْ مِنْ قَبْل يِبْدِيْ بْهِنّْ عَـار
وَأَحُطّ بَالْمِحْمَـاسْ هَيْـلٍ بَلاَ كِيـلْ 00 وَأَحَمِّس الطَّبْخَة عَلَى حَاجر النَّـار
لُومِنْ غَدَتْ مِثْل السّوَاحِل بَلا ذِيْـل 00 حَمْرَا وصَفْرَا وَصَاحب الكِيف بِيطَار
وللشعر النبطي (الشعبي ) نصيب في ذكر الدلال وتعتبر بمثابة رمز للكرم .
ومن أشهر القصائد في القهوة وشبة النار :-
يقول الشاعر دغيّم الظلماوي الشلاقي الشمري :ـ
يا كليب شب النار يا كليب شبّـه
عليك شبه والحطب لك يجابـيْ
وعليّ أنا يا كليب هيلـه وحبّـه
وعليك تقليـط الـدلال العذابـيْ
وأدغث لها يا كليب من سمر حبّه
وشبّه ليا منه غفـي كـل هابـيْ
أبـي ليـا شبيتهـا ثـم قـبّـه
تجذب لنا ربع سـرات غيابـيْ
بنسرية يا كليـب صلـف مهبّـه
مت كتفيـن وسوقهـم بالعقابـيْ
سرات بليـل وناطحيـن مهبّـه
ليا نس نس النسري تقل سم داب
وللشاعر زيد الخشيم الخالدي راعي قفار هذه الأبيات :ـ
قم قلّط الدله علـى بكـر صافـي
شامية طرّف لها الجمر تطر يـف
وأحمس من البن الخضر كف كافي
من سوق صنعا جاذبينه على الكيف
حماسها قرم من الغـوش شافـي
دايم يجغفها على النـار تجغيـف
أحمس وعجّل حمستـه يالسنافـي
وكبّه ونسفها على النجـر تنسيـف
ودقّه بنجـر يسمعـه كـل غافـي
نزيز حسه يدعي الجار والضيـف
أصفه وصفّه عن سيريب المصافي
عن قولة من شف بالكأس يا حيف
وإبهارها مـن يمـة الهنـد لافـي
مع مركب حاد يه زجر العواصيف
وللشاعر مبارك بن عبيكة الرمالي الشمري راعي قنا هذه الأبيات :ـ
يا ضاق صدري جبت ضفة جذامير
وشبيت نـارٍ مثـل نـار الحرابـة
ثم احترفت وجبت عـوج المناقيـر
يصلن على جمـر عقـاب التهابـه
يا جو مع الخل الشمالـي دعاثيـر
والهيس عن ضيف المساء صك بابه
اقلّـط الدلـه ومـيـر البواكـيـر
والرزق عند اللي ينشّـي السحابـة
إن سأنعت نحط رأس مـع الميـر
وان عاضبت يسد قـول هـلا بـه
عوج المناقير : الدلال
الخل : اسم للطريق الذي يتخلل النفود فقط
مير البواكير : يعني التمر
نحط رأس مع المير : يعني نحط ذبيحة مع التمر .
وللشاعر خضير الصعيليك الأسلمي الشمري هذه الأبيات :ـ
دنيت محماسي وكفى خذاميـل
برية من سوق صنعـا مقـره
يا ما حلا صبّه برقط الفناجيل
من دلةٍ مثل البريسـم تجـره
ياخذت من بكره ثلاثة فناجيـل
راح العماس وعيمتك راح شره
واخيرا يقول احد الشعراء :-
يـاريف قلبي للمسـايير قم شب *** وحـط المنـاره في طويـل الضلالي
عقب تشق لها لجزل الحطـب جب *** وهات النجر وأحضر جـداد الدلالي
ثـلاثن الهن راعي الكيف يطـرب *** وسوطهـن ضمر والآخـر جـلالي
وبطونهن ماخذن اسبوعن عن الرب *** وجنـوبـهن صـفرً تـلالا تـلالي
والرابعـه ملقـامةٍ لونـها أصهب *** حيـث إنهـا للنـار دايم تصــالي
ولاجبت كل شروطها اللي تطـلب *** إجلـس عليهـن يازعيـم العيـالي
وإحمـس لنا بريـة ٍحبهـا أشهـب *** وبهـارهـا هنـدي ومـاهـا زلالي
وإعـرف ترى قانونـها مايـخرب *** ونـدارهـا ينقـى وماهـا يكـالي
تراه مايصـلح لهـا كل مـذهـب *** ولاتقـبل الراضـه ولا الاعتجـالي
وليا حمست إحرص على حمسة الحب *** واعرف ترى الحمسه تبي وسع بـالي
تاخذ على ادنى الجمر فتـره تقـلب *** لين العـرق يطـلع سـوات اللوالي
ومن يـوم يطلع فالمبرد لـها كـب *** لـين النـدار ان كـان فيهـا يشالي
وليا خذت مقـدار للنجـر قـرب *** ودنـه بصـوتٍ يسمعـه كـل غالي
دنـه وخلـه للمسـايير يـجذب *** لاقـام صـوتـه لـلنشـامى يـلالي
يـوحونـه الـجيران لاقم يقنـب *** ويجـيك الاقصى والقصـير الـموالي
وعقـب تـدق البن لقـم وركب *** لين انـها تسمـح مـن الاجتــوالي
وقبـل تبهـرها عـن النار تجذب *** وتركـد شـويه لين يصـفى الحثـالي
وبـرويد في أحـدى المباهير تسكب *** مـن عقـب غـال الـهيل فيها يهالي
واعـرف ليـا بهرتـها يالمشــبب *** تـراه يكفيهـا مـن النـار صــالي
ثم اجـذها من يوم بالهيـل تقــلب *** ومـن يـوم تـركد صبهـا للرجالي
حـتى يجي الفنجـال منهـا لياصب *** بين الشقـار وبين لـون الشعــالي
أما اشقرٍ رايب مثـل بـول الارنب *** والا اشعـل يشـبه لـدم الغــزالي
يطـرب لها من كان للكيف يشرب *** كيـف النشـامى اللي من العيب خالي
واعـرف تراها عـادةٍ مـاتسيـب *** ولاينتقـدهـا إلا قصـير الحبـــالي
احـرص تخـلي عـادة الجد والاب *** ما هم عـليه اول عـليه انت تــالي
تـراك مـن كل المنـاسب معـرب *** مـابين جـدان وعمـام وخـــوالي
وابيـك عـن منهاجهم مـا تجـنب *** ان كـان فكـنك بنـات الليــالي
الهوامش:
[3] الخلال : جمعه أخله وهو العود الذي يتخلل به وما خلّ به الثوب أيضاً ، والجمع الأخلّة بمعنى الخشبات الصغار اللواتي يخل بها ما بين شقاق البيت ، والخلال عود يجعل في لسان الفصيل لئلا يرضع ولا يقدر على المصّ قال امرؤ القيس :ـ فكرّ إليه بمبراته كما خلّ ظهر اللسان المجرّ .
خلّ الكساء بمعنى جمع أطرافه بخلال . لسان العرب ج4 ص : 200 .
[4] السراج : جمع سرج وهو إناء يجعل فيه زيت أو نحوه فيصعد في فتيلة ويتحلل إلى مواد في طرفها عندما تمسه النار فيستضاء به . المنجد في اللغة والإعلام ص : 329 .
[5] الرّف : رفاّ البيت يحمل له رفاّ ، والرّف جمع رفوف ورفاف وهو خشبه أو نحوها تشدّ إلى الحائط فتوضع عليها طرائف البيت . المنجد في اللغة والإعلام ص : 270 .
[6] المراكي : المراكي والمرتكي بمعنى الدائم الثابت . القاموس المحيط ص : 1161 .
وأعتقد أن لهجتنا العامية قد اشتقت هذا الاسم من لغتنا العربية لكون المراكي تأتي على هيئة كتلة طينية مثبته في أرض القهوة في أماكن معينة ومطلية بالجص وتبقى في موقعها دائمة وثابتة ثم استحدثت المراكي المصنوعة من الخشب والتي في الغالب إذا وضعت في موقع من القهوة لا تحرّك فتبقى ثابتة إلاّ في النادر عند تنظيف القهوة وإعادة فرشها .
[7] طياق : الطاق جمع طاقات وطيقان بمعنى ما عطف من الأبنية أي جعل كالقوس من قنطرة ونافذة وما أشبه ذلك ( فارسية ) والطاقة بمعنى النافذة في حائط المنزل ( عامية ) . المنجد في اللغة والإعلام ص : 476 .
[8] الكمار : الكمر اسم لكل بناء فيه العقد كبناء الجسور والقناطير ( فارسية ) . المنجد في اللغة والإعلام ص : 698 .
وأعتقد بأن تسميته بهذا الاسم [ كمار ] في لهجتنا العامية أتت من أصلها العربي لكون بنائه فيه العقد والصعوبة لكثرة النقوش فيه والدّقة في تركيبه وتكوينه .
[10] الو جار : الو جار جحر الضبع وغيرها وجمعه أو جرة ووجر وهو الو جاء الجرف الذي حفره السيل بالوادي . قاموس المحيط ص : 442 .
وتسميته في عاميتنا بالوجار أعتقد لكونه في الغالب يحفر في الأرض على هيئة حفرة كالجرف الذي حفره السيل العادي والذي في الغالب لا يزيد عمقه عن عمق الو جار .
[11] المحماسة : حمس اللحم بمعنى قلاه وحمس فلان بمعنى أغضبه ، والحميسه بمعنى القليّة والحميس بمعنى التنور والشديد ، والتحميس بمعنى أن يؤخذ شيء فيوضع على النار قليلاً . قامـوس المحيط ص : 485 .
وأعتقد بأن تسمية المحماسة في لهجتنا العامية اشتقت من أصلها في اللغة العربية وهي أداة حمس البن .؟
المجال مفتوح للي يبي يضيف اي شي حول ما قيل بالقهوة
فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
الفناجــــيل :-
* فالفنجـال الأول ( الهـيف ) :
وهو الفنجال الذي يحتسيه المعزب أو المضيف قبل مايمد القهـوة لضيوفه ...
وقديما كانت هذه العادة عند العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة ...
* الفنجـال الثاني ( الضـيف ) :
وهو الفنجـال الأول الذي يقدم للضيف وهو واجب الضيافـة ، وقد كان الضيف قديما في البادية مجـبرا على شربه إلا في حالـة العداوة أوأن يكون للضيف طلب صعب وقوي عند المضيف فكان لايشربه إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية ...
وقد كان من عظائم الأمـور أن يأتي إنسان إلى بيتك ولايشرب فنجالك إلا بعد تلبية طلبه ، فأنت حتما مجـبر على التلبيـة وإلا لحق بك العـار عند النـاس
* الفنجـال الثالث ( الكـيف ) :
وهو الفنجـال الثاني الذي يقدم للضيف ، وهو ليس مجـبر على شربه ولايضير المضيف إن لم يشربه الضيف ، إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف
وهو أقل فناجيل القهـوة قـوة في سلوم (عادات) العرب ...
* الفنجـال الرابـع ( السـيف ) :
وهو الفنجـال الثالث الذي يقدم للضيف ، وهذا الفنجـال غالبـا ما يتركـه الضيف ولايحتسـيه لأنه أقـوى فنجـال قهـوة لدى عرب الباديـة ، إذا أنه يعـني أن من يحتسـيه فهـو مع المضيف في السـراء والضـراء ، ومجـبر على الدفـاع عنه بحـد السـيف ، وشريكه في الحـرب والسلم يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه حتى وإن كان من بين حلفائه من هم أعداء له في الأصل ( أعداء للضيف )
فقد كان هذا الفنجـال عبارة عن عقد تحـالف عسكري ومدني وميثاق أمني
مابين الضيف والمضيف ، وقد كان هذا الوضـع يحمل النـاس أمورا شداد ويواجهون الموت والدمـار بسببه ، فلذلك كانوا يتحاشـونه ويحترصون منه أشـد الحـرص ...
أما شرب أكثر من 3 فناجـيل فعادة يعملها أهل وذوي صاحب القهوة وأفراد قبيلته وأنسبائه وذوو الدم ...
بقي أن نذكر أن هناك :-
فنجـال ( الفارس )
حيث يكون هناك من يطلب شخص ما بدم أو ثأر أو ماشابه إن كان شيخ القبيلة أو كبير في السن أو إمرأة يجمع شباب القبيلة وفرسانها ويصب القهوة في الفنجال ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهادوأمام الجميع ويقـول :
هــذا فنجـال فـلان بن فـلان من يشربـه ؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟
فيقوم أحد الفرسان ويقـول :
أنا له ويأخذ الفنجـال ويشربـه ، ويذهب في طلب هذا الشخص ولايعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة على أنه انتقم لصاحب الفنجـال من الشخص المطلوب !..
وإلا فله أحد خيارين :
إما أن يجلي من قبيلته ولايعـود لها أبد لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه ...
وإما أن يعود محملا بالخزي والعار ويصبح مدعاة لسخرية أفراد القبيلة صغيرها وكبيرها رجالا ونساء
ولايتزوج منها ولا يخرج للحرب مع فرسانها
وقد أبدع الكثير من الشعراء العرب في وصف القهوة والتلذذ بإحتسائها
يقول الشيخ راكان ابن حثلين :-
يامحلا الفنجال مع سيحة البـــــال . . في مجــلسن مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عمٍ وهذا ولد خـــــــال . . وهذا رفيقٍ مالقينا مثيـــــله
ويقول آخر مع التشكيل :
إنْ ضَاقْ صَدْرِيْ قُمْتْ أَحُوف الْمَعَامِيلْ 00 أَحُوفْهِنْ مِنْ قَبْل يِبْدِيْ بْهِنّْ عَـار
وَأَحُطّ بَالْمِحْمَـاسْ هَيْـلٍ بَلاَ كِيـلْ 00 وَأَحَمِّس الطَّبْخَة عَلَى حَاجر النَّـار
لُومِنْ غَدَتْ مِثْل السّوَاحِل بَلا ذِيْـل 00 حَمْرَا وصَفْرَا وَصَاحب الكِيف بِيطَار
وللشعر النبطي (الشعبي ) نصيب في ذكر الدلال وتعتبر بمثابة رمز للكرم .
ومن أشهر القصائد في القهوة وشبة النار :-
يقول الشاعر دغيّم الظلماوي الشلاقي الشمري :ـ
يا كليب شب النار يا كليب شبّـه
عليك شبه والحطب لك يجابـيْ
وعليّ أنا يا كليب هيلـه وحبّـه
وعليك تقليـط الـدلال العذابـيْ
وأدغث لها يا كليب من سمر حبّه
وشبّه ليا منه غفـي كـل هابـيْ
أبـي ليـا شبيتهـا ثـم قـبّـه
تجذب لنا ربع سـرات غيابـيْ
بنسرية يا كليـب صلـف مهبّـه
مت كتفيـن وسوقهـم بالعقابـيْ
سرات بليـل وناطحيـن مهبّـه
ليا نس نس النسري تقل سم داب
وللشاعر زيد الخشيم الخالدي راعي قفار هذه الأبيات :ـ
قم قلّط الدله علـى بكـر صافـي
شامية طرّف لها الجمر تطر يـف
وأحمس من البن الخضر كف كافي
من سوق صنعا جاذبينه على الكيف
حماسها قرم من الغـوش شافـي
دايم يجغفها على النـار تجغيـف
أحمس وعجّل حمستـه يالسنافـي
وكبّه ونسفها على النجـر تنسيـف
ودقّه بنجـر يسمعـه كـل غافـي
نزيز حسه يدعي الجار والضيـف
أصفه وصفّه عن سيريب المصافي
عن قولة من شف بالكأس يا حيف
وإبهارها مـن يمـة الهنـد لافـي
مع مركب حاد يه زجر العواصيف
وللشاعر مبارك بن عبيكة الرمالي الشمري راعي قنا هذه الأبيات :ـ
يا ضاق صدري جبت ضفة جذامير
وشبيت نـارٍ مثـل نـار الحرابـة
ثم احترفت وجبت عـوج المناقيـر
يصلن على جمـر عقـاب التهابـه
يا جو مع الخل الشمالـي دعاثيـر
والهيس عن ضيف المساء صك بابه
اقلّـط الدلـه ومـيـر البواكـيـر
والرزق عند اللي ينشّـي السحابـة
إن سأنعت نحط رأس مـع الميـر
وان عاضبت يسد قـول هـلا بـه
عوج المناقير : الدلال
الخل : اسم للطريق الذي يتخلل النفود فقط
مير البواكير : يعني التمر
نحط رأس مع المير : يعني نحط ذبيحة مع التمر .
وللشاعر خضير الصعيليك الأسلمي الشمري هذه الأبيات :ـ
دنيت محماسي وكفى خذاميـل
برية من سوق صنعـا مقـره
يا ما حلا صبّه برقط الفناجيل
من دلةٍ مثل البريسـم تجـره
ياخذت من بكره ثلاثة فناجيـل
راح العماس وعيمتك راح شره
واخيرا يقول احد الشعراء :-
يـاريف قلبي للمسـايير قم شب *** وحـط المنـاره في طويـل الضلالي
عقب تشق لها لجزل الحطـب جب *** وهات النجر وأحضر جـداد الدلالي
ثـلاثن الهن راعي الكيف يطـرب *** وسوطهـن ضمر والآخـر جـلالي
وبطونهن ماخذن اسبوعن عن الرب *** وجنـوبـهن صـفرً تـلالا تـلالي
والرابعـه ملقـامةٍ لونـها أصهب *** حيـث إنهـا للنـار دايم تصــالي
ولاجبت كل شروطها اللي تطـلب *** إجلـس عليهـن يازعيـم العيـالي
وإحمـس لنا بريـة ٍحبهـا أشهـب *** وبهـارهـا هنـدي ومـاهـا زلالي
وإعـرف ترى قانونـها مايـخرب *** ونـدارهـا ينقـى وماهـا يكـالي
تراه مايصـلح لهـا كل مـذهـب *** ولاتقـبل الراضـه ولا الاعتجـالي
وليا حمست إحرص على حمسة الحب *** واعرف ترى الحمسه تبي وسع بـالي
تاخذ على ادنى الجمر فتـره تقـلب *** لين العـرق يطـلع سـوات اللوالي
ومن يـوم يطلع فالمبرد لـها كـب *** لـين النـدار ان كـان فيهـا يشالي
وليا خذت مقـدار للنجـر قـرب *** ودنـه بصـوتٍ يسمعـه كـل غالي
دنـه وخلـه للمسـايير يـجذب *** لاقـام صـوتـه لـلنشـامى يـلالي
يـوحونـه الـجيران لاقم يقنـب *** ويجـيك الاقصى والقصـير الـموالي
وعقـب تـدق البن لقـم وركب *** لين انـها تسمـح مـن الاجتــوالي
وقبـل تبهـرها عـن النار تجذب *** وتركـد شـويه لين يصـفى الحثـالي
وبـرويد في أحـدى المباهير تسكب *** مـن عقـب غـال الـهيل فيها يهالي
واعـرف ليـا بهرتـها يالمشــبب *** تـراه يكفيهـا مـن النـار صــالي
ثم اجـذها من يوم بالهيـل تقــلب *** ومـن يـوم تـركد صبهـا للرجالي
حـتى يجي الفنجـال منهـا لياصب *** بين الشقـار وبين لـون الشعــالي
أما اشقرٍ رايب مثـل بـول الارنب *** والا اشعـل يشـبه لـدم الغــزالي
يطـرب لها من كان للكيف يشرب *** كيـف النشـامى اللي من العيب خالي
واعـرف تراها عـادةٍ مـاتسيـب *** ولاينتقـدهـا إلا قصـير الحبـــالي
احـرص تخـلي عـادة الجد والاب *** ما هم عـليه اول عـليه انت تــالي
تـراك مـن كل المنـاسب معـرب *** مـابين جـدان وعمـام وخـــوالي
وابيـك عـن منهاجهم مـا تجـنب *** ان كـان فكـنك بنـات الليــالي
الهوامش:
[3] الخلال : جمعه أخله وهو العود الذي يتخلل به وما خلّ به الثوب أيضاً ، والجمع الأخلّة بمعنى الخشبات الصغار اللواتي يخل بها ما بين شقاق البيت ، والخلال عود يجعل في لسان الفصيل لئلا يرضع ولا يقدر على المصّ قال امرؤ القيس :ـ فكرّ إليه بمبراته كما خلّ ظهر اللسان المجرّ .
خلّ الكساء بمعنى جمع أطرافه بخلال . لسان العرب ج4 ص : 200 .
[4] السراج : جمع سرج وهو إناء يجعل فيه زيت أو نحوه فيصعد في فتيلة ويتحلل إلى مواد في طرفها عندما تمسه النار فيستضاء به . المنجد في اللغة والإعلام ص : 329 .
[5] الرّف : رفاّ البيت يحمل له رفاّ ، والرّف جمع رفوف ورفاف وهو خشبه أو نحوها تشدّ إلى الحائط فتوضع عليها طرائف البيت . المنجد في اللغة والإعلام ص : 270 .
[6] المراكي : المراكي والمرتكي بمعنى الدائم الثابت . القاموس المحيط ص : 1161 .
وأعتقد أن لهجتنا العامية قد اشتقت هذا الاسم من لغتنا العربية لكون المراكي تأتي على هيئة كتلة طينية مثبته في أرض القهوة في أماكن معينة ومطلية بالجص وتبقى في موقعها دائمة وثابتة ثم استحدثت المراكي المصنوعة من الخشب والتي في الغالب إذا وضعت في موقع من القهوة لا تحرّك فتبقى ثابتة إلاّ في النادر عند تنظيف القهوة وإعادة فرشها .
[7] طياق : الطاق جمع طاقات وطيقان بمعنى ما عطف من الأبنية أي جعل كالقوس من قنطرة ونافذة وما أشبه ذلك ( فارسية ) والطاقة بمعنى النافذة في حائط المنزل ( عامية ) . المنجد في اللغة والإعلام ص : 476 .
[8] الكمار : الكمر اسم لكل بناء فيه العقد كبناء الجسور والقناطير ( فارسية ) . المنجد في اللغة والإعلام ص : 698 .
وأعتقد بأن تسميته بهذا الاسم [ كمار ] في لهجتنا العامية أتت من أصلها العربي لكون بنائه فيه العقد والصعوبة لكثرة النقوش فيه والدّقة في تركيبه وتكوينه .
[10] الو جار : الو جار جحر الضبع وغيرها وجمعه أو جرة ووجر وهو الو جاء الجرف الذي حفره السيل بالوادي . قاموس المحيط ص : 442 .
وتسميته في عاميتنا بالوجار أعتقد لكونه في الغالب يحفر في الأرض على هيئة حفرة كالجرف الذي حفره السيل العادي والذي في الغالب لا يزيد عمقه عن عمق الو جار .
[11] المحماسة : حمس اللحم بمعنى قلاه وحمس فلان بمعنى أغضبه ، والحميسه بمعنى القليّة والحميس بمعنى التنور والشديد ، والتحميس بمعنى أن يؤخذ شيء فيوضع على النار قليلاً . قامـوس المحيط ص : 485 .
وأعتقد بأن تسمية المحماسة في لهجتنا العامية اشتقت من أصلها في اللغة العربية وهي أداة حمس البن .؟
المجال مفتوح للي يبي يضيف اي شي حول ما قيل بالقهوة
شخص ثاني- عدد المساهمات : 333
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 39
الموقع : في مكان ما......
رد: فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
يعطيك العافيه على طرح الموضوع الرائع
سمو الاحساس- عدد المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
رد: فناجيل القهوه ( فنجال الضيف والهيف والكيف والفارس والسيف)
شكراااا لمرورك
شخص ثاني
شخص ثاني
شخص ثاني- عدد المساهمات : 333
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
العمر : 39
الموقع : في مكان ما......
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى